تساعد القروض العديد من الأفراد في تحقيق أهداف مالية خاصة كالحصول على منزل أو سيارة جديدة، أو دفع المصاريف الخاصة بالتعليم، أو البدء في مشروع جديد وغيرها من الحلول المالية السريعة التي توفرها القروض لأصحابها. كما أن القروض يُمكن أن تقدم يد العون لمن يعانون من أزمات أو ضائقة مالية خلال فترات معينة في حياتهم ولا شك أن الحصول على مبلغ مالي في وقت حرج للخروج من أزمة معينة أمر محفز للغاية،وكلن على الرغم من كل تلك الفوائد التي تقدمها القروض لأصحابها إلا أنه من الممكن أن ينقلب الحال، وبعد أن تكون القروض سبب في حل أزمة تتحول لتصبح هي نفسها الأزمة التي تُعكر صفو أصحابها ويظل شغلهم الشاغل هو البحث عن إجابة ماذا يفعل البنك مع المتعثرين في تسديد القروض؟ وفي هذا المقال سنقوم بتسليط الضوء على أسباب التعثر في تسديد القروض لتجنب الوقوع فيها وكذلك الإجابة عن التساؤل الذي يشغل بال العديد من المتعثرين في تسديد القروض من خلال تحليلات خبراء مكتب إبداع السداد أفضل مكتب تسديد قروض في المملكة والذين يمتلكون الخبرة والتخصص في مجال القروض والتمويل.
أسباب التعثر في تسديد القروض
تتعدد الأسباب وراء التعثر في تسديد القروض ولكن عادة ما يوجد عدد من العادات والعلامات المُشتركة والتي غالبًا ما تؤدي في النهاية إلى أزمة التعثر في تسديد القروض وفيها يلي سنسلط عليها الضوء لتجنب الوقوع بها:
- إهمال سداد الأقساط في موعدها المحدد
يؤدي تهميش أهمية تسديد أقساط القروض في موعدها المحدد وإهمال سدادها تدريجيًا إلى تراكم الأقساط على المقترض، وليس ذلك فحسب وإنما يكون التأجيل في تسديد القروض مصحوبًا بغرامات. وغالبًا ما تتفاقم الأمور وتخرج الأمور عن السيطرة وتتراكم أقساط القرض إلى أن يُصبح المقترض من المتعثرين في تسديد القروض.
2. اللجوء للاقتراض لسد الدين
عندما يعجز المقترضون عن سداد التزاماتهم المالية أو أقساط قروضهم في مواعيدها المحددة، غالبًا ما يلجؤون إلى الاقتراض مرة أخرى من مصادر تمويلية لتغطية الديون القائمة.
وعلى الرغم من أن هذا الإجراء يبدو في ظاهر الأمر حلًاإلا أنه قد يؤدي إلى زيادة حجم الديون بدلاً من تقليلها حيث تتراكم الفوائد والغرامات على الديون الجديدة مما يزيد من العبء المالي ويُعقّد من قدرة الأفراد على سداد ديونهم في المستقبل،
وذلك إذا استمر المقترض في التعامل بنفس خبرته المالية ولم يتعلم من خطأه السابق أو لم يحاول تحسين دخله.، فهذا يخلق دائرة مفرغة من الديون المتزايدة باستمرار مما يجعل الخروج منها أمراً أكثر صعوبة.
تعرف أيضاً على أفضل 5 حلول فعالة للتغلب على التعثر المالي
3. المصروفات التي لا تتناسب مع معدل الدخل
من الممكن أن يكون ما يكون دخل المقترضين ثابتاً ولا يتناسب مع معدل مصروفتاتهم الشهرية أو الالتزامات المالية المتزايدة التي يواجهونها مثل الفوائد المتراكمة والدفعات المستحقة، فقد يؤدي سوء الإدارة المالية إلى صعوبة تلبية الاحتياجات المالية اليومية دون اللجوء إلى الاقتراض المستمر مما يزيد من حجم الديون بشكل متزايد.
وفي ظل غياب مفهوم الإدارة المالية السليمة أو محاولة الحصول على مصادر دخل إضافية، يواجه حينها المقترضون صعوبة كبيرة في تحقيق التوازن المالي ويصبحون غير قادرين على تخصيص أي جزء من دخلهم لتسديد القروض مما يعيق قدرتهم على تحسين وضعهم المالي ويجعلهم أكثر عرضة للأزمات المالية المتكررة ويصبحوا من المتعثرين في تسديد القروض.
- إهمال دور الاستشارة المالية
يؤدي إهمال دور الاستشارات المالية إلى اتخاذ قرارات مالية غير مدروسة مما يؤدي إلى إدارة غير فعّالة للديون مثل الاقتراض بشروط غير مواتية أو عدم وضع خطط لسداد الديون مما يؤدي في النهاية إلى تفاقم الأمور وتزداد تعقيدًا.
وبسبب إهمال دور الاستشارة المالية يبقى العديد من المقترضين في دوامة من الديون المتزايدة، غير قادرين على رؤية حلول واضحة لأزمتهم المالية ويُصبح الاستقرار المالي أمر صعب المنال.
وللتغلب على مشكلة التعثر في تسديد القروض لابد من البحث عن حلول مبتكرة ووضع استراتيجيات مالية فعّالة تساعد المتعثرين في تسديد قروضهم على إعادة تنظيم ديونهم .
إن اللجوء للإستشارة المالية من مكتب إبداع السداد الذي يضم باقة من أفضل المتخصصين الذين يقدمون عدد من خدمات مكتب إبداع السداد في مجال تسديد القروض ووضع استراتيجيات فعالة للعملاء المتعثرين في تسديد القروض لمساعدتهم في استعادة السيطرة على الوضع المالي وتجنب الوقوع في فخ الديون المتزايدة للتمكن من إيجاد طريقة تسديد القروض السليمة بما يتوافق مع وضعهم المالي.
اقرأ ايضًا عن متى يُعتبر القرض مُتعثر؟
ماذا يفعل البنك مع المتعثرين في تسديد القروض
عند تراكم أقساط القرض الشهرية على المقترض والتعثر في تسديدها يضطر البنك إلى اتخاذ عدة إجراءات لضمان حقه وإرغام المقترض على تسديد القروض ومن بين تلك الإجراءات:
- فرض الغرامات المالية
عندما يتعثر المقترض في تسديد القروض يقوم البنك بفرض بعض الغرامات المالية كعقوبة على التأخر في التسديد . وتلك الغرامات تكون على هيئة رسوم إضافية يتم فرضها فوق المبلغ الأصلي للقرض والتي تؤثر على المقترض وتتسبب في:
- العبء المالي
بمجرد أن يفرض البنك غرامة مالية على المتعثرين في تسديد القروض يزداد المبلغ الإجمالي المستحق على عاتق المقترض. وهذا يعني أن المقترض سيكون مضطراً لدفع مبالغ مالية إضافية فوق المبلغ الرئيسي للقرض، مما يزيد من العبء المالي عليه.
- تقليل القدرة الشرائية
ولأن الغرامات المالية المفروضة من البنك تكون عبءاً إضافياً على كاهل المقترض، فحتمًا يؤثر ذلك بالضرورة على قدرة المقترض الشرائية حيث تؤثر سلباً على قدرته الشرائية وميزانيته الشخصية. ففي الوقت الذي كان من المفترض أن يخصص المقترض المبلغ المالي لسداد إلتزامات أخرى قد يُستخدمها الآن لتسديد غرامات البنك.
- احتمالية خسارة الضمانات
عندما يتعثر المقترض في تسديد القروض قد يضطر البنك بالحجز على الضمانات التي سبق وان قدمها المقترض وذلك في إطار الحصول على حقه.
حيث من الممكن أن يتم بيع الضمانات لتسديد القروض وذلك في حالة التعثر الشديد في تسديد القرض، وحينها يفقد المتعثر الضمانات التي قدمها، سواء كانت عقارات أو أصول أخرى مما يؤدي إلى خسارة مالية كبيرة.
- المسألة القانونية
يُعتبر الحل الأصعب والأخير الذي قد تلجأ إليه البنك مع المتعثرين في تسديد القروض هو المسألة القانونية وقد يقوم البنك باتخاذ إجراءات قانونية لتحصيل مبلغ القرض المستحق. وذلك عن طريق أن يقوم البنك بمقاضاة المتعثر أمام القضاء لتحصيل المبالغ المتأخرة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نزاع قانوني يتطلب وجود محامين وإجراءات قضائية.
ومن الممكن ان تنتهي الإجراءات القانونية بفرض غرامات مالية إضافية على المتعثر، أو توقيف الخدمات المالية، أو حتى التصفية القانونية للديون.
للمزيد اقرأ عن التسوية المالية مع البنك لتسديد القروض المتعثرة
وفي نهاية المقال لا شك أن القروض وسيلة فعالة لعدد كبير من الأفراد وذلك ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم المالية أو تمويل مشاريعهم التجارية. إلا أنه من الممكن أن يواجه بعض المقترضين صعوبات في تسديد القروض في موعدها المحدد ، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى التعثر في تسديد القروض وهنا تتساءل الكثير من المقترضين المتعثرين: ماذا يفعل البنك مع المتعثرين في تسديد القروض؟
لهذا دعت الحاجة لشرح تبعيات التعثر في تسديد القروض وذلك لتفادي المشكلات المالية والقانونية التي قد تنجم عنها وقد عرضنا أهم الأسباب التي تؤدي إلى التعثر في تسديد القروض من خلال رؤى وتحليلات خبراء مكتب إبداع السداد الذين يمتلكون الخبرة والتخصص في مجال القروض والتمويل.
لا تعليق